رائعة نزار قباني ( رسالة الى إمرأة)
4 مشترك
رائعة نزار قباني ( رسالة الى إمرأة)
هذه القصيدة من روائع نزار قباني و قد تغنت بها الفنانة فائزة أحمد ........
لا تدخلي .. لا
وسددت في وجهي الطريق بمرفقيك
وزعمت لي ..
أن الرفاق أتوا إليك
أهُمُ الرفاق أتوا إليك ؟
أم أن سيدة لديك
تحتل بعدي ساعديك ؟
وصرخت محتدماً :
" قفي" !!
والريح تمضغ معطفي
والذل يكسو موقفي
لا تعتذر ، يا نذل ، لا تتأسفي
أنا لست آسفة عليك ..
لاكن على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرفِ ..
يا من على جسر الدموع تركتني
انا لست ابكي منك
بل ابكي عليك ..
---
ماذا ؟ لو أنك يا رفيق العمر
قد اخبرتني
أنتهى أمري لديك ؟
فجميعُ ما وشوشتني ..
أيام كنت تحبني ..
قد بعته .. في لحظتين وبعتني
لا تعتذر .. لا لا تعتذر
فالأثم يحصُدُ حاجبيك
فخطوط أحمرها .. تصيحُ بوجنتيك
ورباطك المزعورُ ..
يفضحُ مالديك .. ومن لديك
يا من وقفتُ دمي عليك
وذللتنني ..
ودعوت سيدةً إليك
ونسيتني ..
من بعد ما كنت الضياء بناظريك
أنا لست آسفة عليك ..
لاكن على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرفِ ..
يا من على جسر الدموع تركتني
انا لست ابكي منك
بل ابكي عليك .
---
أني أراها في جوار الموقِدِ
أخذت هنالك مقعدي ..
في الركن ذات المقعد..
وأراك تمنحها يداً ..
مثلوجةً ..
ذات اليدِ ..
ستُردَّدُ القصص التي أسمعتني
ولسوف تخبرها بما أخبرتني..
وسترفع الكأس التي جرعتني
كأساً بها سممتني ..
حتى إذا عادت إليك
نشوى بموعدها الهني..
أخبرتها .. أن الرفاق أتوا إليك ..
أنا لست آسفة عليك ..
لاكن على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرفِ ..
يا من على جسر الدموع تركتني
انا لست ابكي منك
بل ابكي عليك ..
لا تدخلي .. لا
وسددت في وجهي الطريق بمرفقيك
وزعمت لي ..
أن الرفاق أتوا إليك
أهُمُ الرفاق أتوا إليك ؟
أم أن سيدة لديك
تحتل بعدي ساعديك ؟
وصرخت محتدماً :
" قفي" !!
والريح تمضغ معطفي
والذل يكسو موقفي
لا تعتذر ، يا نذل ، لا تتأسفي
أنا لست آسفة عليك ..
لاكن على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرفِ ..
يا من على جسر الدموع تركتني
انا لست ابكي منك
بل ابكي عليك ..
---
ماذا ؟ لو أنك يا رفيق العمر
قد اخبرتني
أنتهى أمري لديك ؟
فجميعُ ما وشوشتني ..
أيام كنت تحبني ..
قد بعته .. في لحظتين وبعتني
لا تعتذر .. لا لا تعتذر
فالأثم يحصُدُ حاجبيك
فخطوط أحمرها .. تصيحُ بوجنتيك
ورباطك المزعورُ ..
يفضحُ مالديك .. ومن لديك
يا من وقفتُ دمي عليك
وذللتنني ..
ودعوت سيدةً إليك
ونسيتني ..
من بعد ما كنت الضياء بناظريك
أنا لست آسفة عليك ..
لاكن على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرفِ ..
يا من على جسر الدموع تركتني
انا لست ابكي منك
بل ابكي عليك .
---
أني أراها في جوار الموقِدِ
أخذت هنالك مقعدي ..
في الركن ذات المقعد..
وأراك تمنحها يداً ..
مثلوجةً ..
ذات اليدِ ..
ستُردَّدُ القصص التي أسمعتني
ولسوف تخبرها بما أخبرتني..
وسترفع الكأس التي جرعتني
كأساً بها سممتني ..
حتى إذا عادت إليك
نشوى بموعدها الهني..
أخبرتها .. أن الرفاق أتوا إليك ..
أنا لست آسفة عليك ..
لاكن على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرفِ ..
يا من على جسر الدموع تركتني
انا لست ابكي منك
بل ابكي عليك ..
ahlawy- عدد المساهمات : 2006
نقاط : 30842
تاريخ التسجيل : 17/11/2008
العمر : 50
الموقع : home
رد: رائعة نزار قباني ( رسالة الى إمرأة)
يا من على جسر الدموع تركتني
انا لست ابكي منك
بل ابكي عليك .
من روائع نزار ..
انا لست ابكي منك
بل ابكي عليك .
من روائع نزار ..
mafia girl- عدد المساهمات : 5054
نقاط : 32800
تاريخ التسجيل : 05/11/2008
العمر : 39
الموقع : هنا في التركينة
رد: رائعة نزار قباني ( رسالة الى إمرأة)
يا والدي!هذي الحروفُ الثائرهْ
تأتي إليكَ من السويسْ
تأتي إليكَ من السويسِ الصابرهْ
إني أراها يا أبي، من خندقي، سفنُ اللصوصْ
محشودةٌ عندَ المضيقْ
هل عادَ قطّاعُ الطريقْ؟
يتسلّقونَ جدارنا..
ويهدّدون بقاءنا..
فبلادُ آبائي حريقْ
إني أراهم، يا أبي، زرقَ العيونْ
سودَ الضمائرِ، يا أبي، زُرقَ العيونْ
قرصانهم، عينٌ من البللورِ، جامدةُ الجفونْ
والجندُ في سطحِ السفينةِ.. يشتمونَ.. ويسكرونْ
فرغتْ براميلُ النبيذِ.. ولا يزالُ الساقطونْ..
يتوعّدونْ
الرسالة الثانية 30/10/1956
هذي الرسالةُ، يا أبي، من بورسعيدْ
أمرٌ جديدْ..
لكتيبتي الأولى ببدءِ المعركهْ
هبطَ المظليّونَ خلفَ خطوطنا..
أمرٌ جديدْ..
هبطوا كأرتالِ الجرادِ.. كسربِ غربانٍ مُبيدْ
النصفُ بعدَ الواحدهْ..
وعليَّ أن أُنهي الرسالهْ
أنا ذاهبٌ لمهمّتي
لأرُدَّ قطّاعَ الطريقِ.. وسارقي حرّيتي
لكَ.. للجميعِ تحيّتي.
الرسالة الثالثة 31/10/1956
الآنَ أفنَينا فلولَ الهابطينْ
أبتاهُ، لو شاهدتَهم يتساقطونْ
كثمارِ مشمشةٍ عجوزْ
يتساقطونْ..
يتأرجحونْ
تحتَ المظلاتِ الطعينةِ
مثلَ مشنوقٍ تدلّى في سكونْ
وبنادقُ الشعبِ العظيمِ.. تصيدُهم
زُرقَ العيونْ
لم يبقَ فلاحٌ على محراثهِ.. إلا وجاءْ
لم يبقَ طفلٌ، يا أبي، إلا وجاءْ
لم تبقَ سكّينٌ.. ولا فأسٌ..
ولا حجرٌ على كتفِ الطريقْ..
إلا وجاءْ
ليرُدَّ قطّاعَ الطريقْ
ليخُطَّ حرفاً واحداً..
حرفاً بمعركةِ البقاءْ
الرسالة الرابعة 1/11/1956
ماتَ الجرادْ
أبتاهُ، ماتتْ كلُّ أسرابِ الجرادْ
لم تبقَ سيّدةٌ، ولا طفلٌ، ولا شيخٌ قعيدْ
في الريفِ، في المدنِ الكبيرةِ، في الصعيدْ
إلا وشاركَ، يا أبي
في حرقِ أسرابِ الجرادْ
في سحقهِ.. في ذبحهِ حتّى الوريدْ
هذي الرسالةُ، يا أبي، من بورسعيدْ
من حيثُ تمتزجُ البطولةُ بالجراحِ وبالحديدْ
من مصنعِ الأبطالِ، أكتبُ يا أبي
من بورسعيدْ..
موسوعة المنتدى- عدد المساهمات : 702
نقاط : 29367
تاريخ التسجيل : 18/01/2009
العمر : 115
مواضيع مماثلة
» السيد نام (نزار قباني)
» نحن مع الإرهاب (نزار قباني)
» الشــّفـَــهْ - نزار قباني
» أطفال الحجارة (نزار قباني)
» القصبدة المتوحشة - نزار قباني
» نحن مع الإرهاب (نزار قباني)
» الشــّفـَــهْ - نزار قباني
» أطفال الحجارة (نزار قباني)
» القصبدة المتوحشة - نزار قباني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى