وحدي أسيرُ في طرقاتٍ خاليهْ..

وحدي أسير...



طرقاتٌ خاليه إلى من بضع ورقتٍ متطايرة...
شمسٌ خجولةٌ تتوارى خلفَ سحبٍ وردية ...
نساماتُ هواءٍ عابثة ..
عبقُ صباحٍ بارد..
صمتٌ يملأُ المكان إلى من خطواتي...
وصوت أنفاسي ...
وهمسٌ يبكي في داخلي ...

وحدي أسير...



أستبدلُ الشارع بأخر ...
ولكن كما الذي سبقهُ وحدي أسير...
صمتٌ يقتلني ..
ووحدةٌ تمزّقُ أشلاء قلبي...
كئابةٌ تغتالني..
وأكمل مسيري ..
وحديةً في كلِّ الطرقات..





شارعٌ آخر يروي قصّتهُ ...
من هنا مرّ الكثيرُ مثلكِ يا صغيرة...
أناسٌ بلا مشاعر ..
وآخرينَ بلا هموم..
وآخرينَ بلا أوطان..
وآخرين بعقلٍ ملؤه الألم...
فدعي عنكِ العبوسَ وامضي..
امضِ بخطواتٍ واثقة..
فحتما ستجدين في نهايتي شعاع الأمل ..



ومضيت وحدي لطريقٍ آخر ألتمسُ الصديق..
وأخفيتُ دمعةً توارت خلف ستار أحزاني...
وكتمتُ آهٍ قطعت وجداني...
ورأيت أخر ولكني وجدته...



فارغاً ..بارداً ..
فتركتُ لدموعي العنان وأسرعتُ الخطى..
هربتُ من نفسي..
من الضيقِ..
ومن الطريق..

وحدي أسيرُ في طرقاتٍ تمزقها أشرعة الحزنِ..
تحكي لي قصصاً عن من مرَّ باكياً ومن مرَّ ضاحكاً..
وحدي...
أهمسُ للطريق..


أخبرني من جلسَ على عتباتك ومدرجاتك؟؟
من بكى على جوانبك؟؟
من ضحك في أزقتك؟؟
من مرَّ مثلي من هنا ؟؟
من دمعت عينيه لذكرى؟؟
من بكى لحرقة ألم؟؟
من تاهَ في زحامِ الحياة ولجأ إليك؟؟

أخبرني أيها الطريق؟؟





أخبرني..
ولكن مهلا.. أنا سأخبرك..
رغم وحدتي سأمضي..
رغم صمتكَ سأتكلم ..
سأقول لكل حجرٍ في جدرانك...
انتهى وقتُ الصمتِ ...
سأمضي..لأنني واثقةٌ من انتهائك وابتعادي عن وحدتك..
لن أتركك أيها الطريقُ تعاني الوحدة..
حتماً سأعودُ يوماً ..
لأقولَ لك...
عذراً أيها الطريق...
لقد تغلغلتَ في داخلي بما فيهِ الكفاية

أستبدلُ الشارع بأخر ...
ولكن كما الذي سبقهُ وحدي أسير...
صمتٌ يقتلني ..
ووحدةٌ تمزّقُ أشلاء قلبي...
كئابةٌ تغتالني..
وأكمل مسيري ..
وحديةً في كلِّ الطرقات..



كلام روعه مش غريب علي صاحبة الاحساس العالي