تعليق على قصة كتابتها السحابة عن العين

هناك قصة كتابتها السحابة تقريباً عن العين وهذا ردي
القصة شامله ومفيده وتوضح الكثير من الامور التي قد يجلهها البعض
وجعلها الله فى ميزان حسناتك ونفع بها بس
وعندي إضافة بسيطة او تعليق على ماتقدم ...

اولا :لاينكر عاقل فضلاً عن مسلم حقيقة الإصابة بالعين ومايترتب عليها من آثار قد تصل في بعض الأحيان إلى حد الوفاة

فهي ( تورد الرجل القبر وتورد الجمل القدر) فالعين لاينكرها إلا جاحدٌ معاند . فالعين قد أقرها عقلاء الكفار وحكماؤهم فكيف يليق بشخص يدعي الإسلام أن ينكرها بحجة عدم توافقها مع العقل .
على العموم ليس هذا محور الموضوع وإنما هذه مقدمة ذكرتها لكي لايفهم أني أشكك في حقيقة العين التي أثبتها الشرع الحكيم وأقرهاالعقل السليم.
وإنما ماأريد أن أصل إليه هو :
هل إيماننا بحقيقة العين وتأثيرها يجعلنا نعلق جميع إخفاقاتنا وكل مشاكلنا عليها؟ وهل إيماننا بها يجعلنا نصل إلى درجة الوسوسة التي تعطلنا عن ممارسة حياتنا كمانريد؟
هنالك صنف من الناس لاتحل بساحته مصيبة أو تواجهه مشكلة أويقع في إخفاق إلا ويلجأ فوراً إلى شماعة العين ليعلق عليها أسباب ماأصابه ، فيصبح بذلك سلبياً لايحرك ساكناً ويقف أمام مشاكله وإخفاقاته مكتوف اليدين لايقدر على شيء مماهو واقع فيه لأنه قد أقتنع أو أقنع نفسه ومن حوله بأن ماحل به لم يكن إلا بسبب عينٍ أصابته وأن هذا الأمر خارج عن إرادته فحتماً حينها لن يكلف نفسه ببحث الأسباب التي أدت لهذه المشاكل والإخفاقات فلربما تكون تصرفاته الخاطئة سبباً رئيساً في ذلك والأمثلة لمثل هذا الصنف كثيرة جداً :
فالطالب المهمل الذي يخفق في دراسته ويتوقف عن مواصلتها ماهو إلا معيون!! حتى ولو كان متلاعباً وغير جاد في تعليمه. هو معيووون ولاغير ذلك.
وكذلك الموظف الذي يفصل من عمله ألا تعلمون أنه هو الآخر معيونٌ أيضاً ولايهم أن كان دائم الغياب كثير الإستئذان قليل الإنتاج محبٌ للراحة والكسل ... لايهم كل هذا هو معيوووون وحسب .
والمرأة التي تطلقت من زوجها لماذا حدث لها ذلك ؟؟؟ طبعا الجواب واضح هي أيضاً أصابها نصيب من العين أفسدت زواجها وأدت إلى طلاقها ولاتشغلوا أنفسكم بأنها كانت مهملة لزوجها وأطفالها ولاتراعي حقوق الزوجية !! لالا هذا كله لايهم وليس هو السبب لطلاقها لاشيء غير العين أدى بها إلى ذلك. ........... وهكذا دواليك .
ولو أردت أن أستمر في سرد الأمثلة لربما لم تسعها عدة مجلدات .
فدائماً لايوجد لمثل هذا الصنف أفضل ولا أسهل من التعلق بالعين لجعلها السبب في كل مشكلة تصيبهم أو إخفاق يتعرضهم ليهربوا من لوم المجتمع ومن حولهم ويهربوا أيضاً من مصارحة أنفسهم ومعالجة سلوكياتهم التي أدت بهم لهذا .ولو أنهم فتشوا في إخفاقاتهم وأسبابها وعالجوا السلوكيات الخاطئة التي أوقعتهم في هذه المشاكل لكان خيراً لهم لو كانوا يعلمون ولكــــــــــــــــنهم لايفقهون.

وهنالك صنف آخر قد إجتمع له مااجتمع للصنف السابق بيد أنه يتميز عنه بالصدق في إعتقاده بالعين سبباً لمشاكله في حين أن الأول قد لايكون مقراً بهذا في قرارة نفسه وإنما أقنع نفسه ومن حوله بذلك لأنه يريد أن يهرب من تحمل آثار مشاكله ومواجهتها كما ذكرت ذلك آنفاً .
والأمر الثاني الذي يميز هذا الصنف عمن سبقه أن اعتقاده بالعين أدى به إلى عدم ممارسته لحياته بالشكل الذي يرغبه خوفاً من عينٍ تحسده على ماهو فيه من نعمة فالسيارة الفاخرة والمسكن الفاخر وكذلك الملبس كل ذلك محذوف من قواميسه حتى ولو امتلك القدرة الماديه والرغبة الطامحة لمثل تلك الأشياء إلاأنه يصده ويمنعه حاجز عظيم أقامه وشيده من خيالات أفكاره بأن من حوله حتماً سيحسده إن هو فعل ذاك ، بل ويمتد تأثير هذه القناعة إلى أن يتهم ويشكك ويوسوس فيمن حوله أنه ربما طاله طائل من عيونهم الحارقة فيبدأ بتوزيع الإتهامات الجاهزة على من حوله فيخسر بذلك ود الكثير من الأقارب والأصدقاء. وهذا النوع أشبه مايكون بالوسواس القهري الذي يهيمن على صاحبه ويضعه في دائرة ضيقة من الأفكار المسيطرة الغير ممنطقة وماأحوج مثل هــؤلاء للمعالجة النفسية العاجلة

وهناك شي اخر لماذا لايستغلال المعيان فى شي مفيد مثلا لماذا لا يعطي عين لإسرائيل مثلا خاصة فى الايام السابقه
بان يقول بلا عليك طيارات وبلا عليك جيش بلا عليك دوله ونكون حاربنهم بالعين ولا حتى هذا مش قدرين عليه

المختصر : انا الانسان يتوكل على الله وانا كل شي مكتوب ،، وان الحسد والتحاسد مجمع الآفات، ومستنقع الشرور والرذائل، وإن من سهام الناس القاتلة التي تمرق من رمية الحسد الإصابة بالعين.

وقد دل الكتاب والسنة على أن العين حق، وقد ضل في ذلك أقوام، وجهل آخرون في دمغهم لها بمخالفات شرعية.
ومن أعظم ما يزيل العين والسحر -بإذن الله- الرقية الشرعية من الكتاب والسنة لكن مش كل شي يكون من العين
وهذا رأي الشخصي مجهههول
.