sloma
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السيرة العطرة 4

اذهب الى الأسفل

السيرة العطرة 4 Empty السيرة العطرة 4

مُساهمة  الاطيوش الأحد نوفمبر 09, 2008 7:56 pm

سد أفق السماء
عن العباس رضي اللّه عنه قال : كنت يوماً في المسجد فأقبل أبو جهل ¬ لعنه اللّه ¬ فقال : إن للّه عليَّ إن رأيت محمداً ساجداً أن أطأ على رقبته ، فخرجت على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم حتى دخلت عليه فأخبرته بقول أبي جهل ، فخرج غضباناً حتى جاء المسجد فعجل أن يدخل من الباب فاقتحم الحائط . فقلت : هذا يوم شر ، فاتزرت ثم اتبعته فدخل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقرأ : { اقرأ بأسم ربك الذي خلق } ، فلما بلغ شأن أبي جهل : { كلا أن الإنسان ليطغى } ، فقال إنسان لأبي جهل : يا أبا الحكم ، هذا محمد . فقال أبو جهل : ألا ترون ما أرى ؟ واللّه ، لقد سدّ أفق السماء عليّ . فلما بلغ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم آخر السورة سجد .

________________________________________
اللهم سلط عليه كلبك
عن قتادة قال : تزوج أم كلثوم بنت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عتيبة بن أبي لهب وكانت رقية عند أخيه عتبة بن أبي لهب ، فلم يبن بها حتى بعث النبي صلى الله عليه وسلم . فلما نزل قوله تعالى : { تبَّت يدا أبي لهب } قال أبو لهب لابنيه عتبة وعتيبة : رأسي في رؤوسكما حرام إن لم تطلّقا ابنتي محمد صلى الله عليه وسلم ، وقالت أمهما بنت حرب بن أمية حمالة الحطب : طلِّقاهما يا بني ، فإنهما صبأتا فطلقاهما . ولما طلق عتيبة أم كلثوم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين فارقها فقال : كفرت بدينك ، و فارقت ابنتك ، لا تجيئني ولا أجيئك ، ثم سطا عليه فشق قميص النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج نحو الشام تاجراً . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أما إني أسأل اللّه أن يسلط عليك كلبه ) . فخرج في تجر من قريش حتى نزلوا بمكان يقال له الزرقاء ليلاً فأطاف بهم الأسد تلك الليلة فجعل عتيبة يقول : ويل أمي هذا واللّه آكلي كما قال محمد ، قاتلي ابن أبي كبشة وهو بمكة وأنا الشام ، فناموا ، وجعلوا عتيبة وسطهم . فأقبل السبع يتخطاهم حتى أخذ برأس عتيبة فضغمه ضغمة فقتله ، وخلف عثمان بن عفان بعد رقية على أم كلثوم رضي اللّه عنهما .

________________________________________
قصته صلى الله عليه وسلم مع ثقيف
عن عروة بن الزبير رضي اللّه عنهما قال : مات أبو طالب وازداد من البلاء على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم شدة فعمد إلى ثقيف يرجو أن يؤووه وينصروه ، فوجد ثلاثة نفر منهم سادة ثقيف وهم إخوة : عبد ياليل بن عمرو ، وخبيب بن عمرو ، ومسعود بن عمرو ، فعرض عليهم نفسه وشكا إليهم البلاء وما انتهك قومه منه . فقال أحدهم : أنا أسرق ثياب الكعبة إن كان اللّه بعثك بشيء قط ؟ وقال الآخر : واللّه ، لا أكلمك بعد مجلسك هذا كلمة واحدة أبداً لئن كنت رسولاً لأنت أعظم شرفاً وحقاً من أن أكلمك ، وقال الآخر : أعجز اللّه أن يرسل غيرك ؟ وأفشوا ذلك في ثقيف الذي قال لهم ، واجتمعوا يستهزئون برسول اللّه صلى الله عليه وسلم وقعدوا له صفين على طريقه ، فقام رسول اللّه صلى الله عليه وسلم من عندهم وقد يئس من خير ثقيف ، فقال لهم : إن فعلتم ما فعلتم فاكتموا عليّ ، وكره رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أن يبلغ قومه عنه فيذئرهم ذلك عليه ، فخرج من عندهم فأخذوا بأيديهم الحجارة فجعل لا يرفع رجله ولا يضعها إلا رضخوها بالحجارة وهم في ذلك يستهزئون ويسخرون . فلما خلص من صفيهم وقدماه تسيلان الدماء عمد إلى حائط من كرومهم ، فأتي ظل حبلة من الكرم فجلس في أصلها مكروباً موجعاً تسيل قدماه الدماء ، فلما اطمأن قال : اللهم ، إليك أشكو ضعف قوتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي إلى من تكلني ، إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري ، إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل بي غضبك أو يحل عليّ سخطك ، لك العتبي
حتى ترضى ، لا حول ولا قوة إلا بك ، فإذا بسحابة تظله فرفع رأسه فإذا فيها جبرئيل عليه السلام فناداه فقال : إن اللّه قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث اللّه اليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ، فناداه ملك الجبال فسلّم عليه ثم قال : يا محمد ، ما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج اللّه عزّ وجلّ من أصلابهم من يعبد اللّه عزّ وجلّ وحده لا يشرك به شيئاً .

________________________________________
عمر يرسل إلى امرأة مغيبة
عن الحسن قال : أرسل عمر بن الخطاب ، رضي اللّه عنه ، إلى امرأة مغيبة كان يدخل عليها فأنكر ذلك ، فأرسل إليها فقيل لها : أجيبي عمر ، فقالت : يا ويلها ، ما لها ولعمر . فبينما هي في الطريق فزعت فضربها الطلق ، فدخلت داراً ، فألقت ولدها : فصاح الصبي صيحتين ثم مات ، فاستشار عمر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأشار عليه بعضهم أن ليس عليك شيء ، إنما أنت دالٍ ومؤدب ، وصمت عليّ رضي اللّه عنه ، فأقبل على عليّ فقال : ما تقول ؟ قال : إن كانوا قالوا برأيهم فقد أخطأ رأيهم ، وإن كانوا قالوا في هواك فلم ينصحوا لك ، أرى أن ديته عليك فإنك أنت أفزعتها ، وألقت ولدها في سببك ، فأمر علياً رضي اللّه عنه أن يقسم عقله على قريش يعني يأخذ عقله من قريش لأنه أخطأ .

________________________________________
قم فأقتص منه
عن عطاء قال : كان عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه ، يأمر عماله أن يوافوه بالموسم . فإذا اجتمعوا قال : أيها الناس ، إني لم أبعث عمالي عليكم ليصيبوا من أبشاركم ، ولا من أموالكم ، إنمك بعثتهم ليحجزوا بينكم ، وليقسموا فيئكم بينكم ، فمن فعل به غير ذلك فليقم .فما قام أحد إلا رجل ، قام فقال : يا أمير المؤمنين إن عاملك فلاناً ضربني مائة سوط . قال : فيم ضربته ؟ قم فاقتص منه . فقام عمرو بن العاص رضي اللّه عنه فقال : يا أمير المؤمنين ، إنك إن فعلت هذا يكثر عليك وتكون سنة يأخذ بها من بعدك . فقال : أنا لا أقيد وقد رأيت رسول الّه صلى الله عليه وسلم يقُيد من نفسه . قال : فدعنا لنرضيه . قال : دونكم فأرضوه ، فافتدى منه بمائتي دينار ، كل سوط بدينارين .

________________________________________
ابن الاكرمين
عن أنس رضي اللّه عنه أن رجلاً من أهل مصر أتى عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه فقال : يا أمير المؤمنين ، عائذ بك من الظلم ، قال : عذت معاذاً . قال : سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته ، فجعل يضربني بالسوط ويقول : أنا ابن الأكرمين . فكتب عمر إلي عمرو ¬ رضي اللّه عنهما ¬ يأمره بالقدوم ويقدم بابنه معه . فقدم فقال عمر : أين المصري ؟ خذ السوط فاضرب ، فجعل يضربه بالسوط ويقول عمر : اضرب ابن الأكرمين . قال أنس : فضرب ، واللّه لقد ضربه ونحن نحب ضربه ، فما أقلع عنه حتي تمنينا أنه يرفع عنه . ثم قال للمصري : ضع على صلعة عمرو . فقال : يا أمير المؤمنين ، إنما ابنه الذي ضربني وقد استقدت منه . فقال عمر لعمرو : مذ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟ قال : يا أمير المؤمنين ، لم أعلم ولم يأتني .

________________________________________
وأينا لم يهمه
عن يزيد بن أبي منصور قال : بلغ عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه أن عامله على البحرين ابن الجارود أو ابن أبي الجارود أتى برجل يقال له : أدرياس ، قامت عليه بينة بمكاتبة عدو المسلمين ، وأنه قد هّم أن يلحق بهم فضرب عنقه وهو يقول : يا عمراه ، يا عمراه ، فكتب عمر ، رضي اللّه عنه ، إلى عامله ذلك فأمره بالقدوم عليه ، فقدم فجلس له عمر ، وبيده حربة . فدخل على عمر فعلى عمر لحيته بالحربة وهو يقول : أدرياس لبيك ، أدرياس لبيك ، وجعل الجارود يقول : يا أمير المؤمنين إنه كاتبهم بعورة المسلمين وهمّ أن يلحق بهم . فقال عمر : قتلته على همّه وأيّنا لم يهمّه لولا أن تكون سنة لقتلتك به .
الاطيوش
الاطيوش

عدد المساهمات : 215
نقاط : 28307
تاريخ التسجيل : 08/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى