لا تسمح لإبليس لعنه الله أن ينالك في لحظة
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لا تسمح لإبليس لعنه الله أن ينالك في لحظة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لن يكسب الشيطان منك المعركة في لحظة واحدة _ لاسيما إذا كان لديك نصيب ولو قليل من الإخلاص والمراقبة لله عز وجل _ وإنما الذي يسعى لكسبه منك هو ضياع عامل الوقت في الغفلة التي تخدر منك الحس وتضعف فيك المراقبة والإخلاص لله عز وجل، فإذا ما تهيأ له ذلك عرَّضك للفتن حسب الثغرات التي في نفسك، فإن كانت من باب الشهوة أتاك منها، وإن كانت من باب حب المال شغلك به؛ حتى يؤصِّل للغفلة موطناً في قلبك، فإذا ما تيسر له ذلك بدأ في سقي البذرة التي غرسها في قلبك بغذاء من نفس مادتها من خلال حصر خواطرك حول أحداث تتعلق بنفس الباب الذي داخل قلبك منه لجعلك تدور دوماً في رحى الانشغال بتلك الشهوة أو تلك الفكرة، فإذا ما طال بك الزمن على هذه الحال صارت بينك وبين هذه المعاصي نوعاً من الألفة التي توهن منك القوى عن دفع تلك الخواطر لما حصل في قلبك من التعلق بها، وصرت مهيأً لخسارة الموقعة تلو الأخرى تباعاً في صراعك مع الشيطان لا لشيئ سوى لأنك صرت في قرارة نفسك أضعف من السابق والدليل على ذلك هو عجزك عن مجرد دفع تلك الخواطر الشيطانية، فتصير عليك كالمذلة لدى الشيطان يحاول استدراجك من خلالها إلى ما هو أعظم، وكلما راودتك نفسك بالإحجام عن المضي قدماً في درب الغفلة والعودة إلى الله، أغار عليك بسيل من التهوين والتقنيط مذكراً إيَّاك بعجزك عن الإحجام في التفكير فيما قد تعلق قلبك به من أبواب الشهوة وغيرها، لذا يجب على العبد أن يعلم أن إدارك النجاة يتمثل في شغل النفس بالطاعة لكيلا تشغله بالمعصية، فإذا ما حدث ووقع في شراك الشيطان واستطرد التفكير فيما لا يرضي الله عز وجل، فإن عليه المسارعة لطوق النجاة المتمثل في الصحبة الصالحة التي لديها القدرة على جذبه بقوة من براثن الشيطان بإذن الله تعالى لأنها غير واقعة تحت نفس المؤثرات التي سلَّطها الشيطان عليه، لذا فإن مخالطتهم ستجعل الخلاص من هذا العجز أمراً ممكناً بل تلقائياً، وحيينها سوف يستعيد العبد عافيته وينجو بإذن الله من براثن الشيطان، ولكن العبرة حينئذٍٍ بألا يعيد الكرَّة مرة أخرى ويجعل من هذا الدرس تجربة للاستفادة منه طوال حياته، فعمر العبد محدود والأمل الذي ينسجه الشيطان له ممدود بلا حدود، وعلى العبد أن يجعل من كل لحظة تمر عليه فرصة لتوسيع حفرة قبره عليه ولا يجعل تلك الحظات تتناثر أمام عينيه كهشيم تذروه رياح الغفلة دونما اكتراث ثم يبكي بعدها في ظلمة القبر بدلاً من الدموع دماً، حيث لا ينفع ندم ولا توبة، إذاً فلتجعل في حياتك ثلاث ثوابت لكسب المعركة من الشيطان، ألا وهي:
1- الحفاظ على عامل الزمن والخوف من مباغتة هازم اللذات.
(فإذا ما اغتنمت أيام عمرك في طاعة الله كانت لك النجاة)
2- صحبة الأخيار من عباد الله المخلصين المتقين.
(فإذا ما كسب الشيطان منك الجولة الأولى وأردت أن تعيد الدائرة عليه فإن في الصحبة الصالحة النجاة)
3- الرجاء الدائم في رحمة الله.
(فإذا ما وقعت في أي لحظة في معصية الله وعزمت على التوبة كان بالرجاء في سعة رحمة الله النجاة) فلا تفرط في أي من هذه الثلاث فإنك بذلك تكسب المعركة من الشيطان بإذن الله.
لن يكسب الشيطان منك المعركة في لحظة واحدة _ لاسيما إذا كان لديك نصيب ولو قليل من الإخلاص والمراقبة لله عز وجل _ وإنما الذي يسعى لكسبه منك هو ضياع عامل الوقت في الغفلة التي تخدر منك الحس وتضعف فيك المراقبة والإخلاص لله عز وجل، فإذا ما تهيأ له ذلك عرَّضك للفتن حسب الثغرات التي في نفسك، فإن كانت من باب الشهوة أتاك منها، وإن كانت من باب حب المال شغلك به؛ حتى يؤصِّل للغفلة موطناً في قلبك، فإذا ما تيسر له ذلك بدأ في سقي البذرة التي غرسها في قلبك بغذاء من نفس مادتها من خلال حصر خواطرك حول أحداث تتعلق بنفس الباب الذي داخل قلبك منه لجعلك تدور دوماً في رحى الانشغال بتلك الشهوة أو تلك الفكرة، فإذا ما طال بك الزمن على هذه الحال صارت بينك وبين هذه المعاصي نوعاً من الألفة التي توهن منك القوى عن دفع تلك الخواطر لما حصل في قلبك من التعلق بها، وصرت مهيأً لخسارة الموقعة تلو الأخرى تباعاً في صراعك مع الشيطان لا لشيئ سوى لأنك صرت في قرارة نفسك أضعف من السابق والدليل على ذلك هو عجزك عن مجرد دفع تلك الخواطر الشيطانية، فتصير عليك كالمذلة لدى الشيطان يحاول استدراجك من خلالها إلى ما هو أعظم، وكلما راودتك نفسك بالإحجام عن المضي قدماً في درب الغفلة والعودة إلى الله، أغار عليك بسيل من التهوين والتقنيط مذكراً إيَّاك بعجزك عن الإحجام في التفكير فيما قد تعلق قلبك به من أبواب الشهوة وغيرها، لذا يجب على العبد أن يعلم أن إدارك النجاة يتمثل في شغل النفس بالطاعة لكيلا تشغله بالمعصية، فإذا ما حدث ووقع في شراك الشيطان واستطرد التفكير فيما لا يرضي الله عز وجل، فإن عليه المسارعة لطوق النجاة المتمثل في الصحبة الصالحة التي لديها القدرة على جذبه بقوة من براثن الشيطان بإذن الله تعالى لأنها غير واقعة تحت نفس المؤثرات التي سلَّطها الشيطان عليه، لذا فإن مخالطتهم ستجعل الخلاص من هذا العجز أمراً ممكناً بل تلقائياً، وحيينها سوف يستعيد العبد عافيته وينجو بإذن الله من براثن الشيطان، ولكن العبرة حينئذٍٍ بألا يعيد الكرَّة مرة أخرى ويجعل من هذا الدرس تجربة للاستفادة منه طوال حياته، فعمر العبد محدود والأمل الذي ينسجه الشيطان له ممدود بلا حدود، وعلى العبد أن يجعل من كل لحظة تمر عليه فرصة لتوسيع حفرة قبره عليه ولا يجعل تلك الحظات تتناثر أمام عينيه كهشيم تذروه رياح الغفلة دونما اكتراث ثم يبكي بعدها في ظلمة القبر بدلاً من الدموع دماً، حيث لا ينفع ندم ولا توبة، إذاً فلتجعل في حياتك ثلاث ثوابت لكسب المعركة من الشيطان، ألا وهي:
1- الحفاظ على عامل الزمن والخوف من مباغتة هازم اللذات.
(فإذا ما اغتنمت أيام عمرك في طاعة الله كانت لك النجاة)
2- صحبة الأخيار من عباد الله المخلصين المتقين.
(فإذا ما كسب الشيطان منك الجولة الأولى وأردت أن تعيد الدائرة عليه فإن في الصحبة الصالحة النجاة)
3- الرجاء الدائم في رحمة الله.
(فإذا ما وقعت في أي لحظة في معصية الله وعزمت على التوبة كان بالرجاء في سعة رحمة الله النجاة) فلا تفرط في أي من هذه الثلاث فإنك بذلك تكسب المعركة من الشيطان بإذن الله.
alwasn- عدد المساهمات : 864
نقاط : 28401
تاريخ التسجيل : 05/06/2009
العمر : 43
رد: لا تسمح لإبليس لعنه الله أن ينالك في لحظة
بارك الله فيك
EZMERALDA- عدد المساهمات : 1624
نقاط : 30016
تاريخ التسجيل : 15/02/2009
الموقع : في قلب من يحبني
رد: لا تسمح لإبليس لعنه الله أن ينالك في لحظة
بارك الله فيك
السحابه- عدد المساهمات : 5977
نقاط : 34253
تاريخ التسجيل : 09/11/2008
العمر : 43
الموقع : في هذه السمــــــــاء
رد: لا تسمح لإبليس لعنه الله أن ينالك في لحظة
بارك الله فيك
ملكة الإحساس- عدد المساهمات : 144
نقاط : 28135
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
العمر : 44
الموقع : القلوب العاشقة
الأميرة- عدد المساهمات : 1928
نقاط : 30021
تاريخ التسجيل : 22/01/2009
العمر : 43
الموقع : مملكه السلاوى
مواضيع مماثلة
» لحظة خوف
» قولولها............
» اصعب لحظة بحياتك
» بداية فرض الله للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم {1}
» مجرد صرخـــات قلــم .. في لحظة ألــــم
» قولولها............
» اصعب لحظة بحياتك
» بداية فرض الله للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم {1}
» مجرد صرخـــات قلــم .. في لحظة ألــــم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى