في مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم 06/04 من عام 1941 قامت قوات الاحتلال الايطالية بأرتكاب جريمة إبادة في حق عائلة ال جعودة في شارع الطيرة بمنطقة البركة وكان ذلك أثناء دخولها إلى مدينة بنغازي بعد هزيمة الحلفاء بقيادة بريطانيا وانسحابها من بنغازي ومعها ضباط الجيش الليبي الذي تأسس في مصر .. وكانمت عائلة جعودة بالبركة قد أقامت الاحتفالات بمناسبة دخول الجيش الليبي بنغازي مع الجيش البريطاني وعودة أبنها المجاهد علي جعودة أحد ضباط الجيش الليبي وأحد المؤسسين لهذا الجيش .. وعند هزيمة الجيش البريطاني ودخول القوات الايطالية إلى مدينة بنغازي قامت بالأنتقام من العائلات التي أحتفلت بهزيمة الجيش الايطالي .. وكان لعائلة جعودة النصيب الاكبر من الانتقام .. حيث قامت بقتل 5 رجال ولولا قدوم ضابط ألماني قام بأيقاف المذبحة لكانت الجريمة أكبر وأعطى الأمان لباقي أفراد العائلة ..
في ذكرى تأبين الشهداء الخمسة قام الشاعر الليبي أحمد رفيق المهدوي بألقاء قصيدة جميلة عن هؤلاء الشهداء فتحية له ولجميع من ضحى من أجل هذا الوطن العزيز .... إليكم القصيدة لعلها تنال إعجابكم :

أهاجت أسى في القلب فاجعة الغدر *** فبت ولي بين الجوانح كالجمر
تؤرقني ذكرى فراق أحبة *** هم الشهداء الخالدون على الدهر
قضوا في دفاع عن حمى العرض *** إنهم أسود تواصوا في المنية بالصبر
لئن فجعتنا النائبات بفقدهم *** فيا رب رزء كان مجلبة الفخر
أباة تمنى كل حر كموتهم *** حياة هي التخليد في أطيب الذكر
هنيئاً لكم في الفخر "آل جعودة" *** مناقبكم كادت تجل عن الأجر
أشارككم في الصيت لست مؤبناً *** ولا مادحاً لكن مدحت بكم شعري
فلا تحسبوني قلت ماقلت طالباً *** لشكر فما بين الأحبة من شكر
وكيف ولي فيكم أب كان (صالحاً) *** وكان شقيق الروح منكم (أبوبكر)
فتى كان في حرية وترفع *** وعزة نفس أروع القلب كالصقر
ستبقى لكم في كل قلب مكانة *** وتذكركم أوطانكم ساعة العسر
رزيتكم كانت كأصدق شاهد *** لما فعل القوم اللئام من الغدر
طغوا مدة فالله شتت شملهم *** وعاقبهم بالخزي والذل والقهر
سنحفظ للطليان حقداً مؤبداً *** إلى الحشر مادمنا وفي الحشر والنشر